حقا وقعت هذا القصة عن قتيبة ابن آدم في شدة حبه للمال مع علمه
بمحدودية عمره ، ذكر هذه القصة الشيخ عبدالرحمن السليم في
الأحساء حيث يقول :
رأيت رجلاً عجوزاً يعمل بخياطة البشوت الرجالية في الاحساء ،
لاحظت عليه أنه كلّما غرس الإبرة ورفعها وضع أنامله في فمه
ونفث عليها كأنه يبردّها ، ثم يقول دنوت من الرجل وسألته على
إستيحياء عن السر في هذا العمل ؟؟
فقال يابني إني أجد في أصابعي حراره شديدة منذ سنتين ، قلت :
ماهذه الحراره ، قال : نار ، قلت : نار منذ سنين فدهشت من ذلك
وقلت بالله أخبرني ماقصة النار فقال :يابني منذ كذا من السنين
حضرت شيخاً من أقاربي عند موته وكان الوقت وقت شدة وجوع ،
وقال لي أحضر لي تمراً وهو على فراش الموت ليس عنده أحد ،
فقلت وهل بك قدره على الأكل ؟؟ قال : نعم ففرحت وأحضرت له قليلاً
من التمر ، فقال إنصرف عني قليلاً ودعني لوحدي فتواريت عنه
خلف الباب لانظر مايصنع ، فأخذ يتقلب ويتحامل على نفسه ، وإذا
هو يحل هيمانا بوسطه ويخرج منه جنيهات ذهبية ويخرج النوى من
التمر ويضع مكانه الجنيه فمضغه وبلعه بعد جهد شديد ومات قبل
أستكمال الجنيهات ، فأخذت الجنيهات الباقيه وفكرت في إخراج
ماابتلعه وذلك لشدة الحاجة إليها ، فأخذت س@@ناً وقددت بطنه ورأيت
الجنيهات فمددت يدي لاخراجها وإذا بحرارة تلفح يدي وأصابعي
تفوق حرارة الدنيا بحوالي سبعين ضعف وأصابني الخوف والهلع
فكففت يدي وأن الحرارة لم تفارق أصابعي يابني حتى هذا اليوم .
سبحان الله ...
تحياتي
ميلاني